بحر البسيط

ايّامَنا وليالي لهونَا عُودي بين المُدامِ وربات الأغاريدِ لقد دَنا الفطر بالبشرى يخبّرنا

يا دارَ جيرتنا والحيّ حُيّيت واخْتال مغناكِ في زيِّ وتَبْييتِ أَين الذين حَلَلْنا في جوارِهم

منازل الحيَّ من مَيْثا بتكريتِ سُقيتِ صَوْبَ الحَيا علاً وحيّيتِ حيثُ الجآذرُ والغِزْلانُ راتعةٌ

ولا وصَمةٌ بكَريم مُعْدم نَشبا أَهاب من طيّبِ المُرتْاد مُطَلَّبا أَصُبَحْتُ بين غنى نفسٍ وفقْر يدٍ

يا حبَّذا متعةُ الدّنيا وملْعَبها وحبّذا القهوة العذراء نشربها حمْرآء في يد ساقيها معتَقة

يا مُزنةَ الصَّيف من دَرّ الحيا صُوبي بواكفِ القطْرِ مُنْهلّ الشَّآبيبِ على منازل أُلاَّفٍ عهدتهم

كَبْرتُ والبِيضُ واللَّذاتُ مِن أرَبي حتَّى كأنِّي لمْ أَكْبَرْ وَلَمْ أَشِبِ لو لا التُّقى وجميلُ الصَّبرِ ما وَجَدتْ

أْلمِمْ بيعرَبَ تُبصِرْ سيَّد العرَبِ ومعدَن الجود في بُحبوحة الحَسَبِ والمهتدِي بدليلٍ من خَلآئقه

يا مجلَس واللذَّات والطَّربِ لا زلت في العزِّ مغموراً مدى الحُقُبِ وأسْعدَ اللهُ بالإقبالِ سَّيدنا

هَلْ أنْجَزَتْ لكَ وَعْدَ الوَصْلِ أسمآءُ أم شانَ مَوْعودَها مَطْلٌ وإِنسآءُ أم هَل شَفا منكَ داءَ الحبِّ مُصْطبراً