بحر البسيط

أَستَغفِرُ اللَّهَ مِن تَركي وَإِخلالي وَهَفوَةٍ خَطَرَت مِنّي عَلى بالي قَضَيتُ عُمري بِدَرسٍ ما حَظيتُ بِهِ

أَستَغفِرُ اللَّهَ سِرّي في الهَوى عَلَنُ وَقَد قَنِعتُ فَقَلَّت عِندِيَ المِنَنُ عَرَفتُ دَهري فَلَم أَحفَل بِحادِثَةٍ

إِلَيكَ عَنّي فَلَيسَ الخَوفُ مِن شيَمي سَيَطرُدُ الهَمَّ ما يَسمو مِنَ الهِمَمِ إِذا سُرِرتُ فَما ثَغري بِمُبتَسِم

أَمّا فُؤادي فَقَد رَقَّت جَوانِحُهُ عَنِ الغَرامِ وَخانَتني عَزائِمُهُ وَلَستُ أنكِرُ ما فيهِ لِبُعدِكُمُ

أَمّا ظُباكَ فَقَد دانَت لَها الأُمَمُ فَما تُخالِفُها عُرب وَلا عَجَمُ يَجري القَضاء بِما تَهوى فَإِن جَمَحَت

أَستَغفِرُ اللَّهَ لا فَخرٌ وَلا شَرَف وَلا وَفاء وَلا دينٌ وَلا أَنُفُ كَأَنَّما نَحنُ في ظَلماء داجِيَةٍ

إِنّي وَإِن كُنتُ أَبغي الحِلمَ آوِنَةً أَو أَمتَطيهِ لِما آتي وَما أَدَعُ فَما أحَمِّلُ صَبري فَوقَ طاقَتِهِ

يا راكِبَ العِرمِسَ الوَجناء مُعتَرِضاً دونَ العُذَيبِ عَلى مَيثٍ وَأَجراعِ بَلِّغ خَفاجَةَ عَنّي إِن مَرَرتَ بِها

أَلَم أَقُل لَكَ لا تَخلِس مَحاسِنَهُ فَإِنَّ طَرفَكَ مَوتورٌ مِنَ الخُلَسِ ظَبيٌ رَمَيتُ لَهُ عَينَيَّ خائِلَةً

إِن كانَ لَيلي طَويلاً بَعدَ بَينِكُمُ فَقَد نَعِمتُ بِكُم وَاللَّيلُ كَالسَّمرِ ما أَظلَمَ الدَّهر لَيلي في فِراقِكُمُ