بحر البسيط

يا مالىءَ العَينِ نوراً وَالفُؤادِ هوىً وَالبَيتِ أُنساً تَمَهَّل أَيُّها القَمَرُ لا تُخلِ أُفقَكَ يَخلُفكَ الظَلامُ به

يا رَبِّ أينَ تُرى تُقامُ جهَنَّمُ لِلظالِمين غداً وَلِلأَشرارِ لم يُبقِ عفوكَ في السَمواتِ العُلا

إنَّ اللَيالي من أخلافِها الكَدَرُ وَإن بَدا لك مِنها مَنظَرٌ نَضِرُ فكُن على حَذَرٍ مِمّا تَغُرُّ بهِ

يا رَبَّةَ الفَضلِ يا فَخرَ النِساءِ وَهَل تَرضينَ إِن قُلتُ بَل يا طَلعَةَ القَمَرِ يا أُمَّ اِسكَندَرٍ بَل يا سَمِيَّتَهُ

يا غرَّةَ العامِ جوزي الأُفقَ صاعدةً إلى السماءِ بآمالِ المحبّينا إِنّي سَأَلتُ لكِ الأَيّامَ صافيةً

يا رائِدَ الشِعر لا تَقرَب مناهِلَه إِلّا وَراءَ دليلٍ صادقِ النَظَرِ وَإِن حَفِظتَ فلا تَحفَظ سوى كلمٍ

أُخَيَّ هذا هو القاموس مختَصَرا ضَمَّت صحائِفه في طَيِّها عَجَبا يجاوِرُ اللَفظُ فيه اللَفظَ يَنفحُه

شُكراً على ما بدا من صِدقِ وُدِّكُم فَإِنَّني من صَميم القَلب مَمنونُ وَاللَهِ ما بِعتُكم حُبّا بِغَيرِكُم

مولايَ في مِثلِ هذا اليَوم قَد قُرِنت آمالُ مصرَ بِإِنجازٍ وَتَوفيقِ وَنَسَّقَ السَعدُ لَمّا أَن وَليتَ به

وافاكَ يا زينَةَ الدُنيا وَبَهجَتَها عامٌ بِصَفوِ اللَيالي ظَلَّ مَرموقا وَهذه أَلسُنُ البُشرى تُؤرِّخه