بحر البسيط

يا أيُّذا الفيصلُ المزجِي زواجِرَهُ صوبَ السفين وثوبُ السَّوس سَرْبلَهُ أشكوك كوكَك كي ينفك عن جنَفٍ

تطابق الخُيْرُ في علياك والخَبَرُ وصدّقَ السمعَ في أوصافك البصرُ

لي في الصبابةَ أخبارً وأحوالُ وفي المحبةِ أقوالَ وأفعالُ والناسُ في درجاتِ العشقِ ما اتحدو

من أين للبدر أن يحكى محياهُ وكيف للدر يروي عن ثناياهُ حنّت إلى لطفه الأفراح قاطبة

في خِبرةِ الدهرُ ما يغني عن الخبَرِ وفي الحوادثُ تذكارَ لمدَّكرِ وفي تفرقِ آراءِ الورى شعباً

لا تأسينّ على ما كان من مرضٍ فربَّ جسم بداءٍ قد عرا صلحا أما ترى البدر يعرو جسمَهُ سقمٌ

الله أكبرُ طاب القلب وانشرحا واستيقظ الدهر من إغفائهِ وصحا والبشر وافى وروضات الشفا ابتسمت

يا صارفاً لحظه عني على عجل أما تراني أهلاً أن تراعيني قسمت لحظك بين اثنين مختبل

حثا شرابهما في ظل حسان رياه ريحاننا في مجلس الحان ريا الحبيب ولا شيء كفنحته

لله خط قويم الشكل رونقه حُلاه تنبيك عن إحكامِ كاتبه يا من يريد يضاهي شأوه سفهاً