بحر البسيط

قالوا جفتك ولا تنفكُّ تذكرها إن النصيحةَ سلوانٌ بسلوانِ فقلتُ عينيَ مني وهْيَ إنْ رمدتْ

أنا البريء ولم تبرح تُعذبني فليتَ لي بينَ أبناءِ الهوى فادي أهكذا ظبيةُ الوادي التي ذكروا

أيكُ العصافيرِ والدنيا عليَّ أسىً أما تُرَوَّحُ عني بعضُ أحزاني لي فيكَ عصفورةٌ لو أنها نطقتْ

زارَ الخيالُ فحيَّاني وأسندني يدٌ على القلبِ والأخرى على الكبدِ ومرَّ ليلُ هوىً ما كانَ أهنأَهُ

عرشٌ بطولِ مدارِ السبعَةِ الشهبِ والشمسُ في تاجِهِ لا حليةَ الذهبِ حيّ الزمانَ بكفِّ العزِّ مالكهُ

يومٌ بهذي الليالي يشبهُ القمرا فإن رأى حلكاً في أفقها سفرا تخالها ورقاً إن خلته ثمراً

على السماءِ وفوقَ الشمسِ أشعاري وتحتَ أصدافِ هذا اللُّجِّ أفكاري وبينَ تلكَ وهاتا جرى قد قلمي

أتى عليكِ وإن لم تشعرِي الأمدُ وأنتِ أنتِ مضى أمسٌ وحلَّ غدُ فهبكِ عيناً فما في الناسِ ذو نظرٍ

أمٌّ يكيدٌ لها من نسلها العقبُ ولا نقيضةٌ إلا ما جنى النسبُ كانتْ لهمْ سبباً في كلِّ مكرمةٍ

يا فاجعَ القومِ ماذا ينفعُ الحذرُ وقد عهدناكَ لا تبقي ولا تَذَرُ جنتْ أناملكَ الأرواحَ فانتثرتْ