بحر البسيط

يا من أعاد لنا من عدله عمرا حتى حسبناه من ملحوده نشرا

مِن طِيبِه سرق الأترجُّ نكهتَهُ يا قوم حتّى من الأشجارِ سرّاقُ

تجلَّلتَ عاراً لا يزال يَسُبُّه سِبَاب الرّجال نَثرُه والقصائدُ

فتلك هامتُه في الجوِّ ناطقةٌ تُحدِّثُ الناس من آياتها عِبَرَا مكتوبة الوجه بالهنديّ يقرؤه

لا الصّبرُ ناصرُهُ إن ضامه كمَدٌ يومَ الرّحيل ولا السّلوانُ مُنجِدُه فلم أطاع عذولاً ما يسهِّدُه

أمسست شبليك في حق الهدى ألماً لولا الهدى لسفكنا فيه ألف دم جلوت سيفاً ليرتاح الشجاع له

أما شبا السيف مسلولاً على القمم فقد حمدنا ولم نذمم شبا القلم لا أشتكي الدهر والأيام من حولي

مستوقفي بين ذل الصد والملل لاحظ لي منك إلا لذة الأمل أرضي بطيفك بل أرضى بذكرك أن

يا ساقي قضيبُ الرند ريانُ والبدر ملتحفٌ والصبح عريانُ وللصبا عثراتٌ لا تقال وفي

ذنبي إلى الدهر أني ما خضعت له ولا طويت له ثوبي على درنٍ قد كنت أوقفَ من عنسٍ على طللٍ