بحر البسيط

قالوا حَبيبُكَ مَبذولٌ فَقُلتُ لَهُم وَقَد تَرَقرَقَ دَمعُ العَينِ وَاِنسَجَما كَأَنَّهُ الماءُ مَبذولٌ لِشارِبِهِ

كُحلٌ بِعَينَيهِ أَم ضَربٌ مِنَ الكُحلِ وَردٌ بِخَدَّيهِ أَم صَبغٌ مِنَ الخَجَلِ قَضيبُ بانٍ إِذا ما ماسَ مَيَّلَهُ

إِن كُنتَ بِالأَسمَرِ الزَيني مُعتَنِياً فَسَل عَنِ الأَبيَضِ الفِضِّيِّ بُلبالي أَلَيسَ في الرُمحِ شِبرٌ قاتِلٌ أَبَداً

ميلو إِلى الدارِ مِن ذاتِ اللَمى ميلوا كَحلاءَ ما جالَ في أَجفانِها ميلُ هَذا بُكائي عَليهِما وَهِيَ حاضِرَةٌ

وَصاحِبٍ يَتَلَقّاني لِحاجَتِهِ بِالرَحبِ وَهوَ مَليحُ الخَلقِ وَالخُلُقِ حَتّى إِذا ما اِنقَضَت وَلّى وَخَلَّفَني

صَلاحُ الدينِ قَد أَصلَحتَ دُنيا شَقِيٍّ لَم يَبِت إِلّا حَريصا أَتى مِنكَ السَلامُ لَنا عُموماً

قالوا يَسُبُّكَ طُغريلُ وَتُهمِلُهُ فَقُلتُ أَخشى عَلى عِرضي مِنَ الواشي كُنّا نُحاذِرُ مِنهُ وَهوَ مِرشَحَةٌ

ما اِجتَمَعَ الشِطرَنجُ في مَجلِسٍ وَالنَردُ إِلّا بَرَدَ المَجلِسُ لا سِيَّما إِن حَضَرَت نَرجِسٌ

يا حابِسَ الكَأسِ خَيلَ الوَردِ قَد وَرَدَت شُهباً وَكُمتاً أَدِر يا حابِسَ الكاسِ أَقسَمتُ ما الوَردُ في الأَزهارِ قاطِبَةً

قُل لِلصَلاحِ مُعيني عِندَ إِعساري يَا أَلفَ مَولايَ أَينَ الأَلفُ دينارِ أَخشى مِنَ الأَسرِ إِن حاوَلتُ أَرضِكُم