بحر البسيط

حُبٌّ وَهَجرٌ عَلى جِسمٍ بِهِ سَقَمٌ العَيشُ عَن ذا سريعاً سَوفَ يَنصَرِمُ حَياةُ ذا مَوتُهُ وَالمَوتُ عيشَتُهُ

قِف بِالمَنازِلِ وَالرَّبعِ الَّذي دَثَرا فَسَقِّها الماءَ من عَينَيكَ وَالمَطَرا بَل ما بُكاؤُكَ في دارٍ تَضَمَّنَها

دبي إِلى حَرمٍ ما كانَ أَحمَقَهُ إِذ لَم يَقُل إِنَّني مِن سادَةِ العَرَبِ أَكانَ أَعجَزُ مِن قَومٍ رَأَيتُهُمُ

البِرُّ بي مِنكَ وَطَّا العُذرَ عِندَكَ لي فيما أَتاكَ فَلَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ وَقامَ عِلمُكَ بي فَاِحتَجَّ عِندَكَ لي

ما كانَ أَغناكَ عَن هَمّ خَلَوتَ بِهِ فينا يُخاطِبُ قَلباً كُلُّهُ دامِ لَأَنتَ في عامِكَ الماضي أَقَرُّ بِنا

قَد كُنتُ أَبكي عَلى مَن فاتَ مِن سَلَفي وَأَهلُ وُدِّي جَميعاً غَيرُ أَشتاتِ فَاليَومَ إِذ فَرَّقَت بَيني وَبَينَهُم

لَو كانَ يَمنَعُ حُسنُ الوَجهِ صاحِبَهُ مِن أَن يَكونَ لَهُ ذَنب إِلى أَحَدِ كانَت عَليم أَبَرَّ النَّاسِ كُلِّهِم

أَبلِغ دَعِيَّ إِيادٍ إِن مَرَرتَ بِهِ قَولَ اِمرِئٍ ناصِح لِلَّهِ وَالدِّينِ لَن تَصلُحَ الأَرضُ ما أُسكِنتَ ظاهَرَها

اشمَخ بِأَنفِكَ يا ذا العِرضِ وَالحَسَبِ ما شِئتَ وَاِضرِب قَذالَ الأَرضِ بِالذَّنَبِ ارفَع بِصَوتِكَ تَدعو مَن بِذي عَدَن

خَليفَةَ اللَّهِ طالَت عَنكَ غَيبَتُنا عَشرا وَعَشرا وَعَشراً بَعدَها أُخَرا فَالعَبدُ يَشكو إِلى مَولاهُ وَحشَتَهَ