بحر البسيط

يا أَنفَ عيسى جَزاكَ اللَّهُ صالِحَةً وَزادَكَ اللَّهُ إِشراقاً وَمُتَّسَعا نَعَم وَلا زِلتَ تَجري فيكَ أَودِيَةٌ

الآنَ قامَ عَلى بَغدادَ ناعيها فَليَبكِها لِخَرابِ الدَّهرِ باكيها كانَت عَلى ما بِها وَالحَربُ بارِكَةٌ

العتب سيلٌ له الآذان أودية فنهنه السيل لا يشرق به الوادي

كأن جفنيه سقطا نافرٍ فزعٍ إذا أراد سقوطاً ريع أو زيدا ظن الدجى قطة الأظفار كاسرةً

يا مشتكي الهم والأحداث والنوب أنفِ الهموم بأم اللهو والطرب فقد يناولني الساقي فأشربها

مستيقظ الحزم وارى العزم ثاقبه همومه حين تبلوهن همات صافي الطوية من غل يكدرها

الآن أيقنت أني من ذوي الأدب لما ريت يدي صفراً من النشب

لا زلت تحمي ذمار الدين والأدبِ وظلت محتجباً عن أعين النوبِ أتى نداك ولما أدعه عجباً

أسلم أبا القاسم المقسوم مذهبه بين اللهى والنهى أقسام ترتيب يا ابن المآثر يا ترب البصائر يا

ما زال يقبض روح الدن مبزله كما سلك الدر في الثقب وأمطر الكأس ماء من أبارقه