بحر البسيط

وَلَهُ مَجنَحُ الأَصيلِ نَسيمٌ لَيِّنُ العَطفِ هَيِّنُ الخَطرانِ أَرجٌ يَقتَدي بِهِ نَفَسُ المِس

ما كنتُ أحسَبُ أنَّ الخِنجَرَ القَلَمُ مِنْ قبلِ هذا ولا أنَّ المِدادَ دَمُ حتَّى كتَبْتَ فما أبقَيْتَ جَارِحَةً

بِجَسْرَةٍ يَنْجُلُ الظُّرَّانُ مَنْسِمَها إِذا تَوقَّدَ في الدَّيْمُومَةِ النَّظَرُ

فَالجَوُّ والنَّوْرُ والوَادي وزِينَتُهُ وَردٌ وَدُرٌ وديباجٌ وكافُورُ

وَأمْطَرَ الكَأسَ ماءً مِنْ أبارِقِهِ فَأنْبَتَ الدُّرَّ في أرضٍ مِنَ الذَّهَبِ فَسَبَّحَ القَومُ لَمَّا أنْ رأَوْا عَجَباً

نَاهِيكَ مِنَ فِضَّةٍ تَجري على ذهبٍ ماءٌ مِنَ النُّورِ في ماءٍ مِنَ اللَّهَبِ

بكَى إِليَّ غَداةَ البَيْنِ حينَ رأى دمعي يَفيضُ وحالي حالُ مَبْهوتِ فَدَمْعتي ذَوْبُ ياقوتٍ على ذَهَبٍ

الطّيبُ يُهدَى وتُستهدَى طرائِفُهُ وأَشرَفُ النّاسِ يُهدي أشرَفَ الطّيبِ والمِسكُ أَشبهُ شيءٍ بالشَّبابِ فَهَب

كأنَّ أَشجارَهُ قد أُلبستْ حُللاً خضراً وقد كُلِّلَتْ دراً ومرجانا

يا صاحبيّ اسقياني لا عدمتكما جزاكما الله بالإحسانِ إِحسانا هُبّا فقد هبّتِ الأطيارُ تخبرنا