بحر البسيط

أبَعْدَ أَنْ صَنَعَ البينُ الذي صَنَعا وقطَّع الهجرُ حَبْلَ الوصلِ فانقطعا أَقبلتَ تحسبُ أَنّ العذلَ ينفعُني

بأيِّ رَبْعِ أُناسٍ بعْدَنا رَبَعُوا ما خيَّموا الجِزْعَ حتى خَيَّمَ الجَزعُ ساروا فسار عزائي إِثْرَ سيرِهُمُ

لا تَغْرض الدمعَ إِنْ دمعُ إمرئ غَرِضا ووال تحريضَه حتى تُرى حَرَضا لو رامَ أن يَرحَضَ الأوْصابَ ذو وَصَبٍ

وحاملٍ لحيةَ لما بَدَتْ وقَعَتْ ما بَيْنَ حالين من نقْضٍ وَتَقويض سألْتُهُ كيف طالتْ وما عرضت

ما ضرَّ واشِيَنا بالأَمْسِ حينَ وَشَى أَن غادرَ الشوقُ في أَسماعنا طَرَشا كانت سرائرُ أَفشتْها الدموعُ وما

ألاَّ طربتَ إلى زيتونِ بطياس فصالحيّةَ ذاتِ السروِ والآس من ينسَ عهدهما يوماً فلستُ له

يا أسرعَ الناسِ في حثّي على الكاسِ وأرغبَ الناسِ في قربي وإِيناسي لو اطَّلَعْتُ على ما في ضميرك مِنْ

اسمع أبا القاسمِ الموفي على شَرَفٍ يفوتُ قائسَهُ بُعداً إِذا قاسا يا تاركَ الناس حَسْرَى دون غايتِهِ

أبا عليٍّ لك الأخلاقُ نعلمها مبرَّءاتٍ من الأَقذاءِ والدَّنَسِ وعَدْتَني الكلبَ لمّا إن وعَدْتَ وقد

هذا البيانُ ما شابَهُ لُغُزُ لم تَعْدُهُ فُرْصَة الإِحسانِ والنُّهزُ بلاغةٌ نَظَمَتْ فيها فرائدَها