بحر البسيط

وشامتٍ بأبي إسحاقَ قلتُ لهم إن ماتَ فالموتُ محتومٌ على البشر مضى مُضِيَّ سحابٍ غادرتْ أَثَراً

أبا محمدٍ المكسوَّ نُورَ علاً لم يَكْسُهُ اللهُ شمساً ولا قمرا هَبْكَ استترتَ للا معنىً فخيرُكَ يا

نَشْرُ الربيعِ على الصحراءِ مَنْثُورُ ومسكُ آذارَ فوقَ الأرض مَذْرُورُ قمْ عَصْفِرِ الكأسَ من قبل الأذان فإن

يا قومُ قد زار ظبيٌ غيرُ زَوَّارِ في جحفلٍ من جيوشِ الحسنِ جَرَّار لما تفصّل أقمارٌ مفاصلَهُ

أُنْظُرْ إلى بَشَرٍ ما مثلُهُ بَشَرٌ لا الشمسُ تحكيه في الدنيا ولا القمرُ لو قال خَلْقٌ بأَنَّ الحسن يُشْبِهُهُ

أفديه بي بل بكلِّ الخلقِ والبشرِ مَنْ وَجْهُهُ قمرٌ أزرى على القَمَر مستوحشٌ من عبادِ الله كلَّهُم

إن كان في الصيفِ ريحانٌ وفاكهةٌ فالأَرضُ مستوقَدٌ والجوُّ تَنّورُ وإِن يكنْ في الخريفِ النخلُ مُخْتَرفاً

يا من إليه تناهى الجاهُ والقَدْرُ وََمَنْ به يتباهَى البدوُ والحَضْرُ ومن تعاظم قدراً أَن يطيف به

سحابُ مجدٍ تجلَّى عن سنا قَمَرِهْ وفرغُ عزٍّ بدا الموموق من ثَمَرِهْ يا ليلةً ظلَّ فيها الجودُ مبتهجاً

أراكَ ما تتوخى نصحها أبداً إذ قد ترغبُها فيما يرهبُها