بحر الخفيف

قِفْ بِهَذَا الضَّرِيحِ وَابْكِ فَقِيداً جَلَّ في الشَّرْقِ خَطْبُهُ مِنْ فَقِيدِ عَلَمُ الْمُنْشِئِينَ نَظْماً وَنَثْراً

طُلْ أَيُّها الصَّرْحُ الرَّفِيعُ الْعِمَادِ وَابْلُغْ إِلى السَّبْعِ الطِّبَاقِ الشِّدَادْ فِي وَجْهِكَ الْبَاسِمِ عَنْ زخْرُفٍ

سَنَحَتْ فِي الطَّرِيقِ مَغْضُوضَةَ الْجَـ ـفْنِ وَلِلْهُدْبِ شِبْهُ ظِلٍّ مَدِيدِ لَحْظُهَا خَاشِعُ الشُّعاعِ وَتَدْعُو

نَظَرَ الشَّاعِرُ حُسْـ ـناً حَقُّهُ أَنْ يُعْبَدَا رَام أَنْ يَرْسِمُهُ

لاَ تَغَارِي مِنْ حُسْنِهَا المَلْحُودِ وَشَبَابٍ فِي شَرْخِهِ مَفْقُودِ وَارْحَمِيهَا كَرَحْمَتِي وَاذْكُرِيهَا

بَيْتُ سُلْطَانَ فِي زُهَاهُ تَجَدَّدْ عَادَ أَزْهَى مَا كَانَ وَالْعَوْدُ أَحْمَدْ شَيَّدَتْهُ هُدَى لِذِكْرَى أَبِيْهَا

يَا طَبِيباً تَكَامَلَ الْعِلمُ فِيْهِ بِنِظَامٍ مِنَ الْخِصَالِ فَرِيدْ بَلَّغَتْهُ الْعَلْيَاءَ نَفْسُ أَبِيٍّ

هَهُنَا تَمْلُكُ الْمَهَابَةُ قَلْبِي لِدُنُوِّي مِنَ الضَّريِحِ الْمُفَدَّى هَهُنَا أَشْعُرُ الشُّعُورَ كَبِيراً

كَيْفَ حَالُ السَّجينَ لَمْ يُعْدَمِ الْقُوتَ وَلَكِنْ يُدْمَى مِنَ التَّقَيِّيدِ إِنَّ كَلْباً بَيْنَ البُيُوتِ طَلِيقاً

يَا بَنِي الْعِلْمَ وَالفَضِيلَةَ جِدُّوا كُلُّ كَدٍّ فِيهِ فِلاحٌ فَكُدوا إِنَّما الْفَوْزُ لِلْمجِدِّينَ وَعْدُ