بحر الخفيف

لا تبالي بألْفِ خَطْبٍ عراها نفسُ حُرَّ مفجوعَةٌ بحماها شفَّها الغيظُ والأسى وتراها

قَد فهمنا مِن الهَدية مَعنى غَير مَعنى الرمان مِن كفركنا فَأَثارَت ذِكرى وَهاجَت جِراحاً

وَطبيبٍ رَأى صَحيفَةَ وَجهي شاحِباً لَوناً وَعودي نَحيفا قال لا بد من دمٍ لك نعطي

جئتَ تَتلو عَليَّ صَفحةَ ماضٍ متنها الحُبّ وَالأَسى بَينَ صحفي صاح دَعها وَخُذ سِواها فَإِني

جزتُ بالحيِّ في العشيِّ فهبَّتْ نفحةٌ أنعشتْ فؤادي المُعَنَّى قلتُ مِنْها ودُرْتُ أنظرُ حوْلي

هاجر أَمنا وَلود رَؤوم لا حَسود وَلا عَجوز عَقيم هاجر أمنا وَمنها أَبو العر

اغفري لي إِذا اِتَهَمتُك بِالغَد رِ فَقَد كُنتُ غائِباً عَن صَوابي اِغفري لي لَعل ما كانَ مني

قُم حَبيبي وَأَطفئ المِصباحا قَد أَباحَ الهَوى لَنا ما أَباحا حَبَّذا الاعتناق إِن كانَت الظل

نَبَّهتْني صوادحُ الأَطيارِ تَتَغَّنى على ذُرى الأَشجارِ وتجلت مليكة الأنوارِ

أسعديني بزورةٍ أو عِديني طال عهدي بلوعتي وحنيني أدَّعي الهجرَ كاذباً وغرامي