بحر الخفيف

في العناءِ الطّويل كيف وقعتُم لاعَدِمْتم هذا العناءَ المُعَنِّي قد مضتْ نوبةُ السُّرور فلم يب

فجعةٌ ما اِحتسبتُها في زماني نادَمَتْ بِي غرائبَ الأحزانِ وأشدُّ الخطوب عُنفاً بنفسٍ

بأَبِي زائراً أتانِيَ جُنْحاً لا وِداداً منه فعنّى ومَنّى زاده ضِنَّةً بموضعه الما

قل لقومٍ شنّوا المعاتبَ منهم في الأحاديث شَأْمَةً ويمينا لم تُنيلوا شيئاً ففيمَ شمختُم

ضنَّ عنّي بالنَّزرِ إذْ أنا يقظا نُ وأعطى قليلَه في مَنامي زَوْرَةٌ عاجَلَتْ وما هي إلّا الز

خلِّ عنها مَنيحةً للّئامِ واِسلُ عمّا يُسيلُ سُحْبَ المِلامِ وتعلّمْ كلَّ الّذي أنت مُحتا

ربّ ذنبٍ يضيق عن مَسرَحِ العُذ ر وجانٍ لا صفحَ عن إجرامِهْ وحقيقٍ باللّومِ أخرَسَنِي الدَّه

ليس دارُ الزّوراءِ دارَ مُقامٍ وثراها حربٌ لماءِ الغَمامِ وإذا ما نظرتَ لم تَرَ إلّا

عُج بوادي البشامِ علّك أَن تق ضِيَ فيهِ حقّاً لأهل البشامِ فَهوَ مَأوى الهوى وَمُستودع الحب

قلْ لمنْ خدُّهُ من اللّحظِ دامٍ رقّ لِي من جوانحٍ فيك تُدْمى يا سقيمَ الجفون من غيرِ سُقْمٍ