بحر الخفيف

صالَ فينا الرَدى جَهاراً نَهاراً فَكَأَنَّ المَنونَ تَطلُبُ ثارا كُلَّما قُلتُ يَستَتِمُّ هِلالٌ

يا بُدوراً تَغيبُ تَحتَ التُرابِ وَجِبالاً تَمُدُّ مَرَّ السَحابِ إِنَّ في ذَلِكَ اِعتِباراً وَذِكرى

هَجَرَت بَعدَكَ القُلوبُ الجُسوما حينَ أَمسَت مِنكَ الرُبوعُ رُسوما وَخَلَت مِن سَناكَ زُهرُ المَغاني

يا قَضيباً ذَوى وَكانَ نَضيرا ما رَأَينا لَهُ الغَداةَ نَظيرا أَظلَمَت بَعدَهُ الدِيارُ وَقَد كا

لَيسَ كُلَّ الأَوقاتِ يَجتَمِعُ الشَم لُ ولا راجِعٌ لَنا ما يَفوتُ فَاِغتَنِم ساعَةَ اللِقاءِ فَما تَع

أنت بحر الندى وقد ضمك الفل ك لهذا في حاله قد عجبنا

لَستُ يَوماً أَنسى مَوَدَّةَ مَولا يَ وَإِن كانَ لِلمَوَدَّةِ أُنسي كَيفَ أَنسى مَن كانَ راحَةَ قَلبي

يا بَياضَ البَياضِ أَنتَ مِنَ الأَع يُنِ وَالقَلبِ في سَوادِ السَوادِ طالَ شَوقي إِلَيكَ وَالسِرُّ خافٍ

نِلتُ مِن وُدِّكَ الجَميلِ اِنتِصافي حَيثُ مِن سائِرِ القَذى أَنتَ صافي وَتَيَقَّنتُ مُذ أَذِنتَ لِكُتبي

لَو بَعَثتُم في طَيِّ نَشرِ النَسيمِ بِسَلامٍ راقٍ لِقَلبي السَليمِ لَاِلتَقَينا قَبولَها بِقَبولٍ