بحر الخفيف

اشفعوا يا رجالَ منبجَ فينا لارتفاعِ الوبا عنِ البلدانِ نزلَ النورُ في الظلامِ عليكمْ

لوفاةِ الكمالِ في العجمِ وهنٌ فلقدْ أكثروا عليهِ التعازي قلْ لهمْ لوْ يكونُ فيكمْ جوادٌ

ساكني مصرَ أينَ ذاكَ التأنِّي والتأبِّي ومالكمْ عنهُ عذرُ يخسرُ الشخصُ مالَهُ ويقاسي

زرتُهُ مرتينِ والحمدُ لل هِ فعاينْتُ خيرَ تلكَ الزيارَهْ كانَ فيهِ تواضعٌ وسكونٌ

ربَّ شيعيَّةٍ إلى بردِ فيها بيَ حرٌّ وجفنُها في فتورِ لي ضلوعٌ في كربلا مِنْ جفاها

لفاتنتي خيل عتاقٌ سوابقٌ إناثٌ أطابَتْ حملَها وفحولُ وقدٌّ لقلبي فيهِ ألفُ بثينةٍ

قرطُها خافقٌ وقلبيَ أيضاً خافقٌ مِنْ أليمِ صدٍّ وبَيْنِ فاعذروها في العجبِ فَهْيَ فتاةٌ

قلتُ يا هندُ طببيني بوصلٍ تنعشيني فالصبُّ بالوصلِ حيْ فكوَتْ بالصدودِ قلبي وقالتْ

بيَ هيفاءُ منْ بناتِ العِراقْ أطلقتْ أدمعي وشدَّتْ وثاقْ ثم قالت إنْ جئتَ من باب

ربَّ أعمى أصمَّني عنْ عذولي آهِ مِنْ سيفِ طرفِهِ المغمودِ قدُّهُ والذؤابتانِ رمتني