بحر الخفيف

يَا مليكاً لبابه ارْتَحَلاَ حسنُ ظنِّي المُقِيم أصْبَحَ ابْنُ الخَلُوفِ مُبْتَهلَا

فَاجْرِ بِالبِرّ عَادَةَ الخَضرِ من نَجَاحِ السماحْ فَثَنَائِي عَلَى عُلاَكَ حَرِي

كعبُ جدواكَ هَامَةُ الكَرَمِ لحظُ عَيْنِ النَّوَالْ عَنْهُ يَرْوِي النَّدَى أبو هَرَم

وَاجْتَلِ زُهْرَ أنْجُمِ الفِكَرِ فِي سَمَا الإمْتدَاح فَخِتَامِي بِمَدْحِكَ العَطرِ

بَوّأ الملكَ رتبةَ الظَّفَرِ بِعَوَالِي الرّمَاحْ وَمَحَى عَزْمُهُ دُجَى الغِيَرِ

وَقَفَا الصبْح حَلْبَةَ الأثَرِ بَعْدَ ذَاكَ الجِمَاحْ وَعَلَى الجَوّ طَائِرُ البِكَرِ

طعن الأفْقُ هَامَةَ القُضْبِ بسنان الشروقْ وَاكْتَسَى الدوحُ لاَمَةَ الحَرْبِ

لَوْ رأى البدرُ وَجْهَهُ الطَّلْقَا لاَعْتَرَاهُ السُّجُودْ أوْ دَرَى الغَيْثُ جُودَهُ الغَدْقَا

حَاجب الشَّمْس حَجَّبَ القمرَا بحجَاب النَّهَارْ وَجَلاَ الطَّل أنجماً زهُرَا

وَسَرَى نبت عَارِضِ النَّهَرِ فِي خُدودِ البطاحْ وَانْثَنَى عطْف مَائِسِ الشَّجَرِ