بحر الخفيف

زادك الله بهجةً ووقارا وجلالاً منه فجَلَّ جلالُه ولقد خصّنا بنيلك مذ كنتَ

جَسَدٌ قَد نَحَلتُهُ للنحُولِ وَدَمٌ قَد طَلَلتُهُ للطُلُولِ وَجُفُونٌ كَحَلتُها سَهَراً عَن

قد سلبت الفؤاد منها اختلاساً أي خلقٍ يعيش دون فؤاد فأغثها بالوصل تحيى شريفاً

إِنّ ظَنّي بِمَن عَصيتُ جَميلٌ أَتراهُ مُعذِّبي ما أَظنُّ ما أَراهُ إِلّا يَجودُ بِعَفوٍ

حَفِظَ اللَهُ ساعَةً مَزَجَتني بِحَبيبي فَنَحنُ مَزجاً كَشُهدِ وَلَحا اللَهُ ساعَةً فَرَّقَتنا

حلقوا رَأسَه لِيَكسوه قُبحاً خيفةً مِنهُمُ عَلَيهِ وَشُحَّا كانَ قَبل الحلاق لَيلاً وَصُبحاً

طابَ شربُ المدامِ في الخَلوَاتْ أَسْقنيِ يانديمُ بالآنياتْ خمرةً تَركُهَا عَليناَ حَرامٌ

لِأَبي بَكرٍ التُطيليّ بِرٌّ يَتبَعُ الإِخوانَ شَرقاً وَغَرباً

لَم يَعِبكَ الِّي بِعَينِكَ عِندي أنتَ أعلَى مِن أَن تُعَابَ وَأسنَى لَطفَ اللهُ رَد سَهمَينِ سَهماً

أوُلوعٌ وغُربَةٌ وَسقَامٌ إِنَّ مِثلِي لَفِي عَذابٍ شَدِيدِ هَكَذَا الحُبُّ لا كَدَعوَى أُنَاسٍ