بحر الخفيف

أنت وسطٌ ما بين ضدّين يا إن سان ركبت صورة في هيولى إن عصيت الهوى علوت علوّاً

كلُّ عوجاءَ كالهلال عليها كل ذي تدرأٍ كبدرش الكمال

بَيْنَ سُمْرِ القَنَا وبَيضِ النّصَالِ طُرَقُ المُهْتَدينَ والضُلاَّلِ فَإلى الأمنِ والمانةِ أو في

طَلَبَتْ غِرّةَ الزمانِ الجماد نعم حِبُّ الربى وريُّ الوهاد وأصاخت إلى الجنوب تَقَصَّى

أَصْبِحِيْنَا بالله أم حَكيمِ هذه أخْرَياتُ زهْرِ النُّجُومِ بادريها مِنْ قَبْلِ أن يعزم

أَسْلِمي مُقْلَتيْكِ قَبْلَ الفراقِ في الذي جرَّتا على العُشَّاقِ قبلَ أنْ يُطْلِعَ الوَدَاعُ بدوراً

إِنَّ عِلماً تَعبتُ فيهِ زَماني باذِلاً فيهِ طارِفي وَتِلادي لَجَديرٌ بِأن يَكونَ عَزيزاً

شَرُفَ الشامُ وَاِستَنارَت رباه بِإِمام الأَئمة ابنِ الفَصيحِ كُلَّ يَومٍ لَهُ دُروسُ عُلومٍ

لَم أُؤَخِّر عَمّن أُحبُّ كِتابي لِقلىً فيهِ أَو لتركِ هَواهُ غَيرَ أَني إِذا كتبتُ كِتاباً

أَنا هاوٍ لِمُستَطيلٍ أَغَنِّ كُلَما اِشتَدَّ صارَت النَفسُ رَخوَه أَهمِسُ القَولَ وَهوَ يَجهَرُ سرّاً