بحر الخفيف

ما تَلَقَّيْتَ بالمضيرَةِ إِلا لِمَعَانٍ تَعافُهَا الأَلْوانُ مخَضَتْ في العبيد

سَفَرتْ عنكَ أَوْجُهُ الأَسْفارِ وجَرَتْ بالمُنَى إِليكَ الجوارى فرفعْنا لك الكواكِبَ يا بدْ

نِعَمُ اللِّه كالوُحوشِ فما تَأْ لَفُ إِلا الأَخايِرَ النُّسَّاكا نَفَّرَتْها ذنوبُ قوم وقد مَد

بِرْكَةٌ بُورِكَتْ فنحنُ لَدَيْهَا نستفيدُ الغِمارَ من ضَحْضَاحِ نَظَرَتْ في قرارِها بعيونٍ

قد عَصَيْنا النُّهَى فكيف النُّهاتَا وأَطَعْنَا الصِّبا فيكف الصُّباتا وخشِينا فواتَ لَذَّةِ عيشٍ

رُبَّ أمرٍ أَتاكَ لا تحْمَدُ الفَع عال فِيه وتحمَدُ الأَفعالا

لَسْتُ أَدرِي أَتُحْفَةٌ تُتَهادَى أَم عَروسٌ في حَلْيِها تَتَهَادى أم عهودٌ قد أَضْحَكَ الدهرُ فيها

مثَلٌ سائرٌ لجارحتَيْ أحْ مَدَ مأثورُهُ عن الحُكَمَاءِ أنفُه في السماءِ من شدّةِ العُجْ

اجتَلِ اللهوَ حُمرةً في بياضِ بين آتٍ من السرور وماضِ إن أيامَه الجموحةَ تعدو

يا كتابَ الحبيبِ أفدي حُروفاً فيك قد كلّمَتْ حشًى كلّمَتْهُ شفَتي قد شفَتْ فؤادي لمّا