بحر الخفيف

يا هَنا لَيلة الخَميس النَفيسهْ بِولادٍ لذات حسن أَنيسهْ هِيَ في خامس السويعات لاحَت

أَقبل البشر خادِماً للسعودِ في رِكاب السَعيد قطب الوجودِ وَتجلّى في حلة الملك يَزهو

شَمس مَصر بَدَت وَغاب الحَسودُ وَتَوالى بِها الهَنا وَالسعودُ وَاِنجَلَت ظُلمةُ الغَياهب عَنها

يا خَليلي إِني بَلَغتُ مَقاماً لَم يَنَل شَأوه اللَبيب لَبيدُ إِذ تَحلّيت بامتداح أَميرٍ

يا سميّ الخَليل لا زلت تَرقى رُتَب العز وَالبَها وَالسِيادهْ طبت أَصلاً وَقَد غَدَوت جَديراً

وَيح نَفسي مِن الزَمان المُعادي وَاِصطِباحي بِالوَغد رُكن الفَسادِ كَعبة الفسق مَعدن اللُؤم وَالخب

أَي شَيء يُهدي المُترجم مَجدي فيكَ يا مَصر لِلمَليك السَعيدِ غَير نَثر حَواه أَبهى كِتابٍ

إِن أَبهى هَدية لِلعَبيدِ لَم يَزَل ذِكرُها حَليف الخُلودِ كتب ساقَها المُترجم مَجدي

هَذِهِ بضعة الحسين الفَريدِ وَهُوَ فَخري شبل الوَزير الرَشيدِ جَعفَر الصادق الَّذي قَد تَحلَّى

وَدّعوا بِالدُموع شَهر الصِلاتِ وَصِلوا فيهِ صَومَكُم بِالصَلاةِ وَاذكروا اللَه فيهِ ذكراً كَثيراً