بحر الخفيف

كلمتني من كل عقل وحسِّ ودعتني من كل نوع وجنسِ هي عندي مكشوفة كشف عين

إن ذلي في حب علوة عزُّ فالطفوا في المنام أو فاستفزوا يا نفوساً بالجهل منتكسات

ظلمات تقدرت تقديرا من قديم وصورت تصويرا وعلا بعضها المرتَّبَ بعضٌ

قد عبدت الإله ستين عاماً ودعوت الإله في كل عام ما استجاب الإله مني دعاء

إن محسوسات الحواس الظواهرْ إن معقولات العقول البواهرْ إن أنواع هذه العرضيا

قيل لي كن مع الأنام وداري كلَّ شخصٍ فقلت ما الذلُّ قدري أنا عبد الغني لا عبد زيدٍ

دارنا هذه هي الأشجارُ وعليها جسومنا أزهارُ والنفوس التي إذ زال عنها

أيها الناي عندك الخبرُ ليس للأذن عنك مصطبرُ سيما والدفوف معلنة

انظر الكون خارجاً من وجودِهْ من وجودٍ منزه عن قيودِهْ عدم من وجوده هو باد

إن من هام فيه وجداً فؤادي لا أنا لا سواي حاشاه وحدَهْ قبلَ كلٍّ وبعدَ كلٍّ ومعْ كل