بحر الخفيف

إِنَّ رَوْضَ الْكِيتَانِ رَوْضٌ أَرِيضُ وَمَدَى اللَّهْوِ فِي ذُرَاهُ عَرِيضُ يَكْتَسِي نَضْرَةً بِهِ وَسُرُوراً

مَا اسْمُ شَيْءٍ مُحَرَّفُ الشَّكْلِ مَائِلْ لَمْ يَشِنْهُ التَّحْرِيفُ فِي عَيْنِ عَاقِلْ يَتَجَلَّى مَا بَيْنَ طَوْرٍ وَرَقْمٍ

حَيَّرَ الُّلبَّ مَا بِذِي الأَوْرَاقِ مِنُ نَفِيسٍ لِأَلْطَفِ الْحُذَّاقِ إِنْ أَصِفْهَا بِالْحُسْنِ وَالإِشْرَاقِ

قُلْ لِمَنْ لِلْعَوِيصِ فِي الَّلغْزِ يُلْهَمْ مَا دَوَاءٌ لَمْ يَعْدُ نِصْفاً لِدِرْهَمْ فِيهِ لِلْجِسْمِ قُوَّةٌ وَنَمَاءٌ

ورياضٍ مُخْتالَةٍ من ثراها في بُرُودٍ من زهرها وعقود وكأنَّ الغصونَ فيها عذارى

قلتُ إذا غابَ منيتي أين روحي فسمعتُ الخطابَ من نحو قلبي لن تراني ولستَ تدري مكاني

قُمْ بنا يا نديمُ فالطيرُ غرّدْ لمِدُامٍ كؤوسُه تتوقَدْ فلدينا قرنفلٌ قد نماهُ

قَطَّبَتْ وجهَها وعبَّسَت الطر فَ وأرخَتْ من الدموع لآلي فاَنثنىْ القلبُ مُذْ رآها جريحاً

حين بانَ الخليطُ وازدادَ وجدي قلت والدمع في الخدودِ يسيل يا رسولي إليه روحيَ خذها

خَرَّ للهِ ساجداً ليلة الوضع خُضوعاً ثم استوى وأشمَّا وتدانت منه النجومُ جهاراً