بحر الخفيف

قال لي فاتني تعجب لثغري إذ عليه جيش النكات تزاحم قلت هذا يروم شرباً وآلى

أي عذر من بعد هذا الكتابِ لِعَرِيٍّ عن حلْيِةِ الكتّابِ بان وجه الإنشاءِ فيه ولم يب

أرجِعوا لي يا غيدَ مريمَبادِ مهجتي قبلَ عودتي لبلادي إنني قد شددت رَحلي وأهلي

كنتَ في مصرَ قوةً ذات بالٍ فتصدت لها صروفُ الليالي واستبدّت بنزعها من يديها

يا أخلاي مرحباً وسلاماً نعم ليل يضمنا في نظام بين كأس وأخوة ونعما

أين تلك العهود وافقن آمالي وأخلفن بعد ذاك الظنونا أين لا أين موثق ويمين

إيهٍ عبد الرحمن أذكيت جمراً حيث قدرت أن ستفرغ صبرا أجد الدمع بعد نصحك أجرى

جاد بالوعد في زمان بخيل رشأ في العيون منه سواد قرأ الشعر في البلاغ فأصغى

أترك الشط آه بالرغم مني لو درى الشط لوعتي لبكى لي قد شربناك أيها الملح عذبا

بعد عامين من صدودٍ وحيفٍ يسأل الظالمون أين مكاني لم أمت بالجوى كما قد ظننتم