بحر الخفيف

أَيُّها المُعرض الَّذي قَد جَفاني فَفُؤادي في قَبضة الوَجد عاني صارَ دَمعي يُسابق اللَفظ بِالشَكوى

أيها العاقِلُ الذي شاءَ تَزْو يجاً من الأقْرِباءِ والبُعَداءِ ينبَغِي لا تُبْدِى كلاماً ولا تَعْجَ

لِيَ شَوق إِلَيكَ لا يَتناها وَشُجون قَد جاوَزَت مُنتَهاها يا إِبن عَمي تَفديك مِن كُلِ سوءٍ

زَجر الرَعد مُثقَلات الغَمامِ وَحدتها السمال جَنح الظَلام وَسَرى البَرق في السَماءِ كَأَن ال

لا تَظُنَّنَّ ذَا حياةٍ مُقِيماً وهْو في رِحْلةٍ له بيَقِينِ مَن مَطاياهُ ليلُه ونهارٌ

يشْتكي الخَصْرُ رِدْفَه كلَّ حِينٍ وأنِينِي يشْكُو من الرُّقَباءِ فكِلانَا في حالَتَيْه مُعَنَّى

مُذ سَبانِي بدرٌ بقلبي مُقِيمٌ صار جسْمِي كخَصْرِه في المِحَاقِ حاكمٌ جُنْدُه المِلاحُ جميعاً

يا مُكثِراً مِن ذَم كُل ذَميم أَبدأ بِنَفسِكَ قَبل كُل مَلومِ قَد يورث التَعنيف إِصراراً وَقَد

أَيهذا المَعيربي حَيث وَردي ثَمد تَكتَفي بِهِ النَفس رنق بلغَةٌ مِن صَبابة العَيش تَكفي

قيل في اسْمِ السَّلامِ رُقْيَةُ رَاقٍ للأَفاعِي قد حَرّمْتها الأنامُ وأنا قد رأيتُ رُقْيةَ فَقْرِي