بحر الدوبيت

مِن وَجنتها الوَردُ جَمالاً سَرَقا فاِحمَرَّ مِنَ الحَياء يندي عَرَقا إِن أَذهَبَ ماء وَجهِهِ لاقَ بِهِ

قالوا انتهِ عنه إِنَّه ما صَدَقا ما أَجهلَ مَن بِوَعدِه قَد وَثِقا لا لا فَنتيجةُ الهَوى صادقةٌ

في درجِ عَقيقك الجُمانُ اِتَّسقا من غَيرته الزَهرُ يُقاسي الأَرقا هَذا وَدُموعي كَشؤوني بَدَدٌ

لَو شاهد حالَ قَلبيَ العشّاقُ حَقاً علموا أَنَّهُم ما اِشتاقوا بَحرٌ يَلِجُ الغَرامُ بي لُجَّتَهُ

لَم أَنسَ وَقَد تناجَتِ الأَحداقُ وَالنُطقُ يَحول دونَهُ الإِشفاقُ وَلّى وَبِلَحظِ عينه خاطَبَني

ما لي كَوِشاحها أَراني قَلِقا أَغدو كسوارها بهمّي شَرِقا كَالخَاتَمِ طَوعَ كَفِّها تَملِكُني

يا عَلوَ ثِقي فَبَينَنا الميثاقُ كَم حَلَّ عرى اِصطِباريَ الأَشواقُ ذا الفرعُ وَذا العارِضُ عَن ذكرهما

لَو ذاقَ وَبالَ أَمريَ العُشّاقُ لَم يُعطِ أَمانَ المُهَجِ الأَشواقُ ما العبرَةُ ما تَمجُّهُ الآماقُ

غِبتُم فَدَجَت بِعَينيَ الآفاقُ واِستطلعَ شهبَ دَمعيَ الآماقُ تَمتَدُّ إِلى الغرب إِلى أَن يُقضى

في قولك لا شوبَ منَ التَحقيقِ في وعدك لا بُدَّ من التَعويقِ ما لِلمُتنافيينِ جَمعٌ أَبَداً