بحر الدوبيت

هَل تَرك عُيونهنَّ قَلبي يَرضى وَالبَعضُ لِسَقمه يداني البَعضا كادَت لَحظاتُهنَّ تملي وَحياً

قالَت وَشِعارُها الثِيابُ البيضُ في لبسيَ ذا بِمأتَمي تَعريضُ مَهما اِختَضَبَ البيضُ حداداً بِدَمٍ

في حبّكَ مَلَّ طَيرُ روحي القَفَصا في نورك كالذَرِّ فؤادي رَقَصا لَم يَدرِ أَسيرُ غَفلَةٍ شامِلَةٍ

قالَت وَفؤاديَ المعنّى حَرَضُ مِن أَينَ تَولَّعتَ بِنا ما الغَرَضُ من خصريَ ما لِعاشِقٍ غَيرُ ضنى

ما لِلشيَعِ الغُلاة لَومي اِفتَرَضوا إِذا طالَ نزاعي لِجِدالي اِعتَرَضوا أَقسَمتُ بدين عشقها صادقَةً

لا يؤذِكَ جمشُ مستهامٍ خَلَصا مِن قَدرك رَميةَ الحصى ما نَقَصا مِن منسكِ حِجَّةِ الهَوى يا سكني

لِلَّهِ هَوى خِصالُهُ لا أُحصي ما زُرَّ عَلى غير هَواه قُمصي لَم أَخلُ مِنَ التَغابُنِ اليَومَ وَقَد

عَن صَدريَ ما كادَ يَزولُ الغُصَصُ إِذ ضاعَ حِبالَتي وَضاعَ القَنَصُ أَبرَقتُ وَأَرعَدتُ وَما يجديني

مَن ذا لِمُتيَّمٍ معنّىُ يُقصى مِن دونِ مُناهُ حجُبٌ لا تُحصى لَو مَكَّنَهُ الحَبيبُ من نَظرَتِهِ

هَل أَحدَث في عيارِ وُدّي نَقصا خَدٌّ قَبَصَتهُ بِيَدَيها قَبصا لَو لَم أَكُ كالماءِ صَفاءً مَعه