بحر الدوبيت

يا مَن بجَنابه التجاءُ الخاشي قَد خِفتُ من الزَمان فاربط جاشي ما ضَرَّ سنا الشارِقِ يَنبَثُّ ضُحى

أَصبَحتُ عَلى الهَوى رَبيطَ الجاشِ لا يُزعجني الرَقيبُ بالإِيجاشِ مِن نقل وشاتي نَذَرَ الحَيُّ دَمي

أَصبَحتُ مُصدِّقاً مَقالَ الواشي يا وَيليَ إِذ مُناهُ نالَ الواشي قَد كِدتُ من الوصال أَقضي وطَراً

أَحبابيَ بعدكم ذوت أَغراسي ما أَمكَنَني وَعيشِكم إِيناسي أَتبعتُكُم غداةَ وَدَّعتكُم

لِلَّهِ رُوَيحَةٌ هَفَت بالآسِ لِلوَردِ تَقول حالَةَ اِستئناسِ إِن طاب لك الوَقتُ فللّرقةِ لي

ما أَبعَدَ مَن أحبُّ مِن مُلتَمَسي ذو الصِحَّة أَحوالَ أَخي السُقم نَسي حُثُّوهُ عَلى الوَصلِ وَقولوا أَدرِك

بالروحِ أُواسيك وَهَل مِن باسِ إِذ فُزتُ بلثم فيك مثل الكاسِ في وَجهك قَد ضَحِكتُ كالكأس فَقُل

ما نَمَّ عَلى الصبح نَسيمُ الآسِ إِلّا لِهَواهُ حَنَّ قَلبي الآسي بالريحِ وَطَرفِها وَقَلبي مَرَضٌ

مِن نشرك طابَت نَفَحاتُ الكاسِ مِن عَكسِكَ راقَت صَفَحاتُ الكاسِ لَو لَم تَكُ نَشوَةُ الهَوى تطربني

في الصَحوِ وَفي السكر بك اِستِئناسي عَن ريقك ما اِعتَضت رُضابَ الكاسِ لا تَبرَحُ نَشوَةُ الهَوى مِن راسي