بحر الدوبيت

كَما سامَنيَ الحَبسَ فَلَم أَكتَرِث كَم أَشرَقَ بِالماءِ فَلَم أَستَغثِ كالمِشطِ مَتى كَلَّفَني خدمتَه

بِالحَسرَة خِلتُ بعدها أَنفَرِدُ إِذ حَثَّ بِها الركابَ حادٍ غَرِدُ وَدَّعتُ فَقالَت وَبَكَت وا أَسَفا

بَلِّغهُ وقيتَ طارِقَ الأَحداثِ أَن مُتُّ صَبابَةً وَما مِن راثِ إِن ضَمَّنيَ التُربُ وَلَم يَشفِ جَوىً

لقياك مَدى الزَمان نَفسي أَعِدُ لا بُدَّ عَلى الحَبيب يَوماً أَرِدُ نَفسٌ أَلفَت قُيودَها جامعَةً

قالَت وَخِلافَ قَولها تَعتادُ آتيكَ غَداً وَيُنجَزُ الميعادُ لَم يُغنِ بحبل عهدها اِستيثاقي

يا حَيرَةَ كامِلٍ طَويلِ البَثِّ يَمضي مُتقارِباً سَريعَ الحَثِّ هَب مُدَّ طَويلاً وَبَسيطاً أَمَلي

مِن لطفكَ هَمَّ شَملُ حُزني بِشَتات مَع عَطفِكَ لَم يُخشَ عَلى العُمرِ فَوات مِن بابِكَ لَو ذَرَّ نَسيمٌ تُرباً

مَرَّت فَرَأَيتُ عاذِلي مَبهوتا مِن سورَةِ عِشقٍ غلبتهُ يوتَى حَيرانَ يَقول لي وَلا يَعرِفها

تَوديعك ضَمَّ شَملَنا أَشتاتا هَيهاتَ يَعود وَصلُنا هَيهاتا عشاقُكَ كالقِسيِّ في النَزعِ فَإِن

كالبَدرِ رمقتُها خِلالَ الغيدِ يَفحَصنَ عَن الهِلالِ لِلتَعييدِ ما أَبهَجَني بِغُرَّة الشهر وَقَد