بحر الدوبيت

بانوا فَبَقيتُ بعدهم في كَمَدي يَنضَمُّ إِلى يَوميَ في الحُزنِ غدي لا فُسحَةَ لِلرَجاءِ مِن بعدهم

إِن جاذَبَ غَيرَ حَبل صدغيك يَدي فاِنقض مِرَر العهد وزد في كَمَدي عذِّبنيَ بِالنار غَراماً واِهجر

عابوهُ فَقالوا نُسَخَت آياتُه وَالخَطُّ أَتى وَما دَنا ميقاتُه ما اِختَطَّ وَلا كادَ وَحاشاهُ بَلى

رِفقاً فَشَمائِلُ الغَواني دمثَت لا سلوةَ عَن معاطفٍ قَد خبثَت أَشواقيَ جَدَّ جدُّها تَلعَبُ بي

قامَت فَثَنَت أَعنَّتي بِالحَرَدِ تَختار عَلى النَوى لُزومَ البَلَدِ غَلَّضتُ لَها اليَمينَ لا أَتركها

وَيكِ اِنتَبِهي يا عَذبات الرَندِ وافتكِ روَيحَةٌ أَتَت مِن عِندي نَبَّهتُكِ بِالبَرقِ سرى عَن حُرَقي

زارَت فَتَقَطَّرَ الثَرى حينَ جَثَت قَد تُبلغني نِهايَةَ المنى لَو مَكَثَت لَو فازَ بِنَشرِها بِوالي رِمَمٍ

لا تَرجُ تَغلُّبَ الوَحيدِ الفَردِ واغلب بكماةٍ نَهَضوا في السَردِ في الشَوكَةِ أَطرافُ رِماح نَفذت

زوّدتَ أَخا الغَرامِ طولَ الوَعدِ جَرّرتَ عَلى المطل ذُيولَ الوَعدِ يا طيبَ تَعلُّلي بميعادِكَ لَو

لِلوَردِ أَقول مُنتَهاك الفوتُ لِلبُلبُلِ لا شَكَّ يَصمّ الصوتُ يُطوى الوَرقُ الَّذي زَهاهُ نَشرٌ