بحر الدوبيت

الصانِعُ إِذ أَحسَنَ في التَركيبِ لِم يُخرِج نظمَه عَن التَرتيبِ إِن ساءَ فَمَن أَحَقُّ بالتَثريبِ

أَنطِق وَتَراً بِهِ اشتفى الأَرواحُ أَعمِلهُ فَفي بَنانك الأَفراحُ إِبهامُكَ ما اِنتَحَت لِعودٍ وَتَراً

قامَت وَتَبيَّنَت أَوانَ الصُبحِ حَرباً لي بِالذَهابِ بَعدَ الصلحِ هَل نَصلُكَ يا صُبحُ خَضيبٌ بِدَمي

قَلبي لِدُجى الظَلامِ دامي الجرحِ أَرجو عِدَةَ الوَصلِ وَما مِن نُجحِ مِمّا مطلت بِهِ اللَيالي عَيني

الرَوضُ وَنَشوَةُ الصِبا وَالراحُ قَلبي أَبَداً لِطيبِها يَرتاحُ واهاً لِدَوائِر اللَيالي صَرَفَت

في ظُلمة هَمّيَ الطّلى مِصباحُ هاتوا فَبِها تواصلُ الأَفراحُ هَذا نَدَبُ العَيشِ حَواهُ يَدُ مَن

ما مَرَّ سُرورٌ أَبَداً في قَلبي إِلّا بَسَطَ الهَمُّ يَداً في قَلبي ما اِمتَدَّ إِلى وَردِ مُرادٍ كَفّي

راسَلتُ عَلى ألسنةِ الأَرواحِ أَهتَزُّ إِلَيهِ هِزَّةَ المُرتاحِ فَاِعتَلَّ بأنَّهُ مَريضٌ وَونى

مَهما اِغتَصَبَ الهَمُّ حِمى الأَفراحِ ما صُبِّحَ جَيشُهُ بِكا لأقداحِ تَستَقبِلُهُ فَوارِسُ من حَبَبٍ

تَوَّجتُ بَناني بِكؤوس الراحِ أَجلو سَحَراً وَجهَ عَروس الراحِ في الرأسِ ضَبابَةُ الخُمار اِمتَدَّت