بحر الدوبيت

ناجَيتُ فَما راق مُحبّي النَجوى ما الحيلَةُ بَعدَما اِستَحال الشَكوى مَهما خلص القَوم نَجيّاً بَهَتَت

وافى نَفَسُ النَسيم عَمَّن أَهوى ينبينيَ بِالوِصالِ عَفواً صَفوا كَم حَدَّثَني رُوَيحَة الفَجرِ بِهِ

لِلشُّهبِ أَقول ساحِباً ذَيلَ ظُنون حادثتُكِ فاِسهَري فَبي اللَيلَ شُجون مِن نَظمِك راقَت لَمعٌ سائِرَةٌ

عودي عودي فَإِنَّما وَعدُكِ دين والأَعيُنُ قَرَّت بِكِ لا نابكِ عَين أَغرقتِ وَما أَصَبتِ في قَوسِ البَين

إِن تَجنِ يَدُ الدَهرِ أَذىً لا غَروا فالمُرُّ يُصيبُ من تَعاطى الحَلوى دَهري بِلسان حاله يأمرني

لِلَّهِ هَوىً خَسِرتُ فيهِ ديني ما كادَ يُغِبُّ ذكره في حينِ إِن طَنَّ مَسامعي أَقل يذكرني

شارَفتُ بِمُلتَقى القِبابِ الجونِ بيضاً سحرت بلبّيَ المَفتونِ يَكشِفنَ وُجوهَهُنَّ زَهواً لَكِن

في الحَلي بَدَت فَحار لِلخَلق عُيونٌ فاحَت أَرجاً فَساءَ بالمِسكَ ظُنونُ كَم قُلتُ وَدون حليها الزُهرُ بَدَت

ما أَنسَ لَم أَنسَها غَداةَ البَينِ إِذ حانَ عَلى يَدي نَواها حَيني أَخفَيتُ بجهديَ الهَوى فاِعتَرَضت

قُم واِبكِ شَبيبَتي فَإِنّي فانِ واِندبني إِذ قَتَلتَني يا جاني إِن كانَ رضى الحَبيب في سَفكِ دَمي