بحر الدوبيت

مِن عَكسِ سواد أَعيُن الدَهماءِ في خَدِّكَ لَطخةٌ مِنَ الظَلماءِ بَل وَجهُك ذا مَرَّ بِقَلبي قِدماً

كالشَمسِ تَبَرَّجَت لِعَين الرائي فاِستَقبلَها الرَقيبُ كالحِرباءِ ما أَليقَ صَلبَهُ عَلى العودِ وَلا ال

ضَمَّت قِطَعَ الغيم يَدُ الأَنواءِ تأتي بِرَقيقٍ مُزنَةٍ بَيضاءِ يَمتَدِرُ بابُها عَلى الخَضراءِ

زارَت فَتَرَكتُ لَذَّةَ الإِغفاءِ أُحيي مَعها اللَيلَ وَأَشكو دائي أَحيانيَ بِالوِصالِ لَيلي هَذا

ما زارَني الحَبيبُ في الظَلماءِ إِلّا بَدَتِ الشَمسُ لِعَينِ الرائي مِن غَيرَتها السِترَ عَلَينا هَتَكَت

يا رَوعَةَ خَدِّ كاعِبٍ عَذراءِ لَم تُعفَ عَنِ الشُربِ لَدى اِستِعفاءِ زَفّوا حَلَبَ الكَرمِ إِلى ريقَتِها

تَعشَّقتُها زهراءَ أحلى منَ الُمنَى لها حاجبٌ كالقوسِ بالسَّهمِ مقرونُ تقولُ إذا ما رمتُ منها وصالَها

مَا لي ولمصرَ لاسقاها ربِّي غيثاً غدَقاً مِن سارياتِ السُّحبِ بالرُّوحِ دخلتُها وبالقلبِ فلا

قَلبي ذَهَبت لِبعُدكُم راحَتُهُ ما الصَّبرُ على بِعادكُم عادَتهُ بِنتُم فَرثَى لِمَا بِه شامِتهُ

ما أعجلَ ما وكَّلتُمُ بالسَّهرِ جفني وحجَبتُمُ عن سِواكمُ نظَري ما أنا مَجنونٌ بعشقي لكُمُ