بحر الدوبيت

غَيري نَسَماتُ رامةَ تُطرِبُهُ حتَّى حُرَقٌ في باطني تُلهِبُهُ لَو يَنطِقُ لَيلي قالَ من ضَجرٍ

مَولايَ تُرى هَل تُعطَفُ الأَعطافُ أَو تُغمَدُ في جُفونِها الأَسيافُ ما يُعوِزُكَ الرِّفدُ الذي تُسأَلُهُ

يا دارُ بِحَقِّ فُرقَةِ الإِلفَينِ العُذرُ إِليكِ مِن جُمودِ العَينِ ما أَملِكُ عَبرَةً فَأبكيكِ بها

يا مَن شُبِّهت في حُسنِها بالقَمَرِ جُودي لِفَتيً باتَ حليفَ السَّهَرِ باللهِ صِلِي فإِنَّني في وَلَهٍ

لمّا اجتمعُوا عَواذلي للَّومِ يَلحَونَ على البُكاءِ بَعدَ القومِ ما جئتُ بِعذرٍ غيرَ قَولي لهُمُ

إِن كانَ لكُم في أَخذِ روحي غَرَضُ فالسُّقمُ يَنوبُ عَنكُمُ والَمرَضُ ها قَد فَنِيَ الجَوهَرُ مِني وَمضَى

أَنكَرتُ وُقوفي في عِراصِ الدِّمَنِ مِن بَعدِ أُناسٍ ضاعَ مَعهمُ زَمني هَب أَنّي في أَخذي عَنهُم بَدلاً

جاءت لِوَداعي وَهيَ نَشوَى القَدِّ تَبكي بِدُموعٍ سَيلُها كالَمدِّ لَكِن دَمعُها مُنصَبِغٌ بِخَدِّها

هذي قِصَصي رفعتُها عن حُزني في حُبِّك لا عنِ الغَضا والحَزنِ وَقِّع كَرماً ببعضِ ما ترسُمهُ

ما أَعجَبَ مَسحَ كَفِّ ذاتِ الرَّدعِ عَينَيَّ مِنَ البُكاءِ يَوَم الجِزعِ ما تمسحُ جَفني وَهيَ لي راحِمَةٌ