بحر الدوبيت

يا حمرةَ خدِّهِ الشهيِّ البرْقِ ما حرمك الشاربُ فارغيْ حقي كانت شفتاهُ حقَّ درٍّ بهجٍ

ما حمصُ قليلةٌ وإنْ طالَ عنادْ حمصٌ بلدٌ قدْ فاقَ في الحسنِ بلادْ تنبيكَ حروفُ حمصَ صدقاً وسدادْ

قالوا لفلانَ أبداً تدقيقُ في حبك قلت يكذبُ الزنديقُ مِنْ أينَ لرافِضي هُنا تصديقُ

يا روضةَ حسنٍ ليتَها لي وحدي الشركةُ فيكِ قدْ أذابَتْ كبدي ما ضرَّكِ أن تُسْقَيْ بماءٍ فردِ

يا خمرةَ ثغرِهِ الشهيِّ البرْقِ ما حرمَكِ الشاربُ فارعيْ حقي كانَتْ شفتاهُ حُقَّ درٍّ بهجٍ

كم أسقطَ شاهداً وعدلٌ ضابط فالعالمُ كلّهم عليه ساخطْ من كثرةِ ما يسقطُ خافتْ حلب

بالصحبة يا صاح اذا جزت بحي فاشرح كلفي بها وما تمّ علي قل ذاك حليف الشوق قد صيره

أهوى رشأً مهفهف القد رشيق قد حمل قلبي منه ما ليس يطيق ما ترحم في هواك يا بدر دجى

ما أطيب ليلة مضت بالسفح والعيش بها يقصرُ عنه شرحي اذ قلتُ لها بّوابنا انتِ متى

ألحاظك والجفون أصل الفتن يا بدر دجى عن غيره ألفتَني يا من بدوام هجره أمرضني