بحر الدوبيت

ناجى زَهَرَ الرَوض نَسيمٌ وانِ يَغشاه وَلا الرِقادُ في الأَجفانِ لَم تَنسَ أَبا عُذرَتِها غانيَةٌ

حُيِّيتَ فَحَيِّني غَزالَ البانِ بالصورة إِن نأيتُ قَلبي دانِ إِن يَغشَكَ بارِقٌ فَذا مِن نَفَسي

لا تَعتَقِدي لِسَلوَتي إِمكانا ما رَتَّبَ دَورُ الفَلَكِ الأَركانا لا كُنتُ وَلا كانَ لِكَوني أَثَرٌ

لِلَّهِ مُنَعَّمٌ يُضاهي البانا مِن ماءِ شَبابه يُرى نشوانا كالغُصنِ شِطاطُه المُفَدّى لَكِن

يَمَّمتُ رُبوعَها فَطابَ المغنى مِن زُرِّ قَميصها إِلى ما أَدنى خاصَرتُ فَقالَت وَرأت لي نَظَراً

كَالريحِ لَوِ اِقتَفَيتُهُ الدَهرَ أَنا ترداديَ ما أَفادَني غَيرَ ونى لَو صرت صباً وخوطَ بانٍ سَكَني

فيمَ اِتَّهَموا عَقيلَةَ الحيِّ بِنا مَن أَوقَع شَكّاً وَأَثارَ الفِتَنا إِن نِلتُ سِوى الحَديث لا نِلتُ منى

كَم تَصدَعُ بالمَلام قَلباً ضَمِنا مَهلاً فَوراء ذاكَ سِرٌّ كَمَنا لَو ذُقتَ مِنَ الغَرامِ ما ذُقتُ أَنا

يا لائِمَتي عَلى اِتَخاذي سَكَنا صادَفتُ شَمائِلاً وَوَجهاً حَسَنا لَو أَبصَرَها المَيِّتُ في حُفرَتِهِ

ما ماسَ كقدّ مَن أُحبُّ البانُ ما راقَ كَحُسنِ وَجهِهِ بُستانُ ذا الفرعُ يَرى العَنبَرَ عَبداً قَنّاً