بحر الرجز

حَمداً لَكَ اللهمّ يا مَن قَد قَضى لِلنَفس بِالتَسليم في حكم القَضا حَمداً لَكَ اللهمّ يا رَحمن يا

يا جنَّةً قد رُكِّبت على فَننْ هَل أنتِ إلا فتنةٌ فوقَ فِتَنْ لولاكِ ما استَولى على قلبي الحزن

يا ليتني ظَلتُ صبيّاً قاصرا للعدوِ واللّهوِ أفيقُ باكرا على الطّريقِ لاعباً مُشاجرا

وَبارد يَحتَدّ مِنّا حمقا إِذا رَأَينا مِنهُ رَأياً فاسِدا يذهبُ مغتاظاً بِنا لَكنّه

تعالَ نفرح فالشتاء هربا وفَرَّتِ الشّمأل قدّام الصبا والربعُ بالربيع قد تَجَلبَبا

حَجُّكَ أَرْضَى رَبِّكِ العِليَّا وَسَرَّ فِي روضَةِ النَّبِيَّا وفَاضَ بِالنَّدَى عَلَى وادِي الهُدى

نُورُ الهُدَى أَهْدَتْ إِلَى شَاعِرِهَا مِحْبَرَةً تَبْتَعِثُ الإلهَامَا وَمِرْقَماً إِذَا احْتَسَى مِدَادَهَا

بِاليُمْنِ قَدْ آنَسْتَ يَا سَيِّدِي حَاضِرَةً أَوْحَشْتَهَا مُنْذُ عَامْ يبْقَى عَلَى الدَّهْرِ بِهَا كُلُّ مَا

إِلَى هُنَا رَاهِباً صَالِحاً وَأَدِيباً شَاعِراً مُلْهَمَا أَعْجَبْ بها أَوْحَى إِلَيْكَ النُّعْمَى

هَذِي رُؤُوسُ الْقِمَمِ الشِّماءِ نَوَاهِضاً بِالْقُبَّة الزَّرْقَاءِ نَوَاصِعُ الْعَمَائِمِ البَيْضَاءِ