بحر الرمل

يا شموساً طلعتْ في الغلسِ ما عليكنَّ من المختلسِ درنَ في أفلاككنَّ دورةً

آفةُ العالمِ أن لا يعملا وشقا الجاهلِ أن لا يسالا إنما العلمُ كمثلِ المالِ لا

هتف الدّاعي فلبَّى واعتزمْ ومضَى يَلقَى العِدَى في المُزدَحَمْ بطلٌ ما اضطرمت نارُ الوغَى

انْبعِثْ في الأرضِ يا وَحْيَ السَّماءْ واسْرِ يا نُورَ الهُدَى مِلءَ الفَضاءْ انْبَعِثْ كالرُّوحِ يا رُوحَ الرَّجاءْ

سَائلوا الأبطالَ هل مَلُّوا الكِفاحَا يوم ألقوا في الميادين السّلاحا أقبل القومُ يَجُرُّونَ الظُّبَى

هَا هُنا الأعلامُ كانت تُنْصَبُ هَا هُنا بالأمسِ كان الملعبُ قَطعَ الصَّوتَ خَطِيبٌ وَارْعَوَى

يا دمنهورُ ارْقُبيهِ مَوكباً يَرقُبُ الأمرَ بعينٍ سَاهرَهْ واسْتَعِدِّي وَاجْمعِي أهلَ القُرَى

رَدِّدُوا الذِّكَرى لقومٍ غَافِلينْ إنّها ذِكرَى إمامِ العاملينْ وُلِدَ الإيمانُ في مَولدهِ

أَعجزنا أن نَجوبَ المَشرِقَيْنْ أم عَيينا أن نَفوت النَّيِّرَيْنْ قاتِلُ الأبطالِ في أدراعها

في حِمَى الحقِّ ومن حول الحَرَمْ أُمّةٌ تُؤذَى وشعبٌ يُهتَضَمْ فزَع القُدسُ وضجّتْ مكةٌ