بحر الرمل

وَلَدي قَد طالَ سُهدي وَنَحيبي جِئتُ أَدعوكَ فَهَل أَنتَ مُجيبي جِئتُ أَروي بِدُموعي مَضجَعاً

مَن لِيَومٍ نَحنُ فيهِ مَن لِغَد ماتَ ذو العَزمَةِ وَالرَأيِ الأَسَد حَلَّ بِالجُمعَةِ حُزنٌ وَأَسىً

طَمَعٌ أَلقى عَنِ الغَربِ اللِثاما فَاِستَفِق يا شَرقُ وَاِحذَر أَن تَناما وَاِحمِلي أَيَّتُها الشَمسُ إِلى

بِالَّذي أَجراكِ يا ريحَ الخُزامى بَلِّغي البُسفورَ عَن مِصرَ السَلاما وَاِقطِفي مِن كُلِّ رَوضٍ زَهرَةً

لا تَلُم كَفّي إِذا السَيفُ نَبا صَحَّ مِنّي العَزمُ وَالدَهرُ أَبى رُبَّ ساعٍ مُبصِرٍ في سَعيِهِ

عَلَّمونا الصَبرَ يُطفي ما اِستَعَر إِنَّما الأَجرُ لِمَفجوعٍ صَبَر صَدمَةٌ في الغَربِ أَمسى وَقعُها

أَيُّها الوَسمِيُّ زُر نَبتَ الرُبا وَاِسبِقِ الفَجرَ إِلى رَوضِ الزَهَر حَيِّهِ وَاِنثُر عَلى أَكمامِهِ

فِتيَةَ الصَهباءِ خَيرَ الشارِبين جَدِّدوا بِاللَهِ عَهدَ الغائِبين وَاِذكُروني عِندَ كاساتِ الطِلا

خَمرَةٌ في بابِلٍ قَد صُهرِجَت هَكَذا أَخبَرَ حاخامُ اليَهود أَودَعوها جَوفَ دَنٍّ مُظلِمٍ

لاحَ مِنها حاجِبٌ لِلناظِرين فَنَسوا بِاللَيلِ وَضّاحَ الجَبين وَمَحَت آيَتُها آيَتَهُ