بحر الرمل

أَيُّها التائِهُ خَفِّف مِن خُطاك إِنَّ في القَبرِ فُؤاداً ما سَلاك شَيَّعَ الأَحلامَ في رَقدَتِهِ

أَيُّها المَشرِقُ في عَليائِهِ حُسنُكَ العالي عَلى الدُنيا سَبانا أَنتَ لَحنُ الحُبِّ في الأَرضِ تُغَنّي

لا تَطُفُ بِالغارِ يَوماً لا وَلا تَذرِف الدَمعَ وَلا تَندُب هُنا بَل إِذا كانَت لَدَيكُم بِضعَةٌ

عِندَما يَضفو عَلى الرَملِ الغَديرِ فَيَجِفُّ الماءُ وَالمَوجُ النَثير وَيُنَضّى فَوقَ شَطَّيهِ الغَمير

أَشرِقي كَالصُبحِ غَرّاءَ الجَبين وَاِنشُري نورَكِ يَهدي العالَمين وَاِطلُعي في لَيلِ حُزني كَوكَباً

لذ بجاه المصطفى خير الأنام إن جاة المصطفى حاشى يضام صاحب المعراج والتاج ومن

قم إلى الأهرام واخشع واطَّرح خِيلة الصِّيد وزهو الفاتحين وتمهَّل إنما تمشى على

أيها القصر أترعى عهدنا وتفى إن عز في الناس الوفى لا تُضع عندك أسرار الهوى

حبذا الساحة والظل الظليل وثناء في فم الدار جميل لم تزل تجزى به تحت الثرى

ردّت الروح على المضنى معك أحسن الأيام يوم أرجعك تَبعا كانت ورقَّا في النوى