بحر الرمل

نَظري حَدَّقته في خَدِّهِ لِشُهودي خاله سالِبُ لبّي قالَ لي لَحظُكَ عَنهُ كفَّه

طَقطَقَ الفانوسُ لمّا أَن أَضا غِبّ ما النّار ذَكَت في جَنبِهِ قالَ لي هَل حيلَة يا مُشبهي

سائِق الأَظعانَ عَرِّج منعماً وَاِجتَهد في السّيرِ وَقتَ الغَلسِ

أَيُّها الكاسِفُ أَقمارَ السّما وَهوَ شَمسٌ في الضُّحى والغلَسِ في ثُريّا الحُسنِ كَالبَدرِ سَما

أبّها الحالي رُضاباً ولَمَى ضِمنَ دُرٍّ وَعَقيقٍ ألعَسِ لَيسَ إِلّا فيهِ إِطفاءُ الظّما

أَيّها الأَلمى وَما أَحلى اللّمى جارِياً في فيكَ حاويَ اللعَسِ كَرَحيق فيه درّ نُظِما

في ذُرى المَجدِ على أَوجِ العُلى ليَ تَختٌ فَتَأمّلْ تَختَبرْ شِيدَ بِالبرِّ فَإِن أَجلِسْ عَلي

جُزْ عَلى ذي سَلَمٍ وَاِقْرِ السّلاما تُلفِ عُرْباً نَصَبوا فيها الخِياما وَاِنتَشقْ عَرفَ غوالٍ وشذَى

سَرقت عَيني لمّا أَنْ بدَا خَالُهُ البادي بِإِحدى الوَجنتَينِ قالَ لي جِئني بِهِ قلتُ لَهُ

اِقبلِ العذرَ ولَو أَيقنتَهُ كذباً يا ذا اللبيبُ الفَطِنُ فَقَبولُ العُذرِ عِندَ الأَلمعي