بحر الرمل

لم تزل تهجرني منذ سنين ليتني أنعم يوماً برضاكْ كنتُ في روضٍ أنيق فإذا

ديننا حُبك يا هَذا الوَطَن سرُّنا فيهِ سِواء وَالعَلَن فَاروِ يا تاريخ وَاشهد يا زَمَن

شيِّعي الليلَ وَقومي اِستَقبلي طَلعةَ الشَمس وَراء الكرملِ وَاِخشَعي يَوشك أَن يَغشى الحمى

رحمةُ اللَه عَليه إِنَّهُ غاله اليَأسُ وَكانَ الأَمَلا وَيحُ قَومٍ خَذَلوه بَعدَما

بَينَ لَيلى وَسُعاد وَمُنى حارَ إِلياس كَما حرت أَنا غَير أَني لا أَرى مِن عَجب

أَيُّها الموسم هَل أَنتَ سِوى صورة المَجد الَّذي كانَ لَنا قَد مَشى الدَهر عَلَيهِ وَطَوى

لذة العَيش بِسَفح الكَرملِ لَيلَة الكرمل عودي كَرَما لَيلة الكرمل عودي وَاِسأَلي

خَطَرت بِالأَمس ريحٌ صَرصَرُ فَالتوى غُصن شَبابي الأَخَضَرُ وَرَأَيت الزَهر عَنهُ يَنثر

لا تبِعْ إرثاً أصيلاً أنتَ منهُ وهْوَ منكَ وهْوَ أغلى ما مَلكتا لاهثاً كالوحشِ خلف أجنبيٍّ

ليتَ من أفتى عنِ الفتوى يصومُ فالفتاوى تربُها الخصْبُ عُلومُ إنّها إنْ نُمِّيَتْ في أرضِ جهلٍ