بحر الرمل

مبعثُ الإِقدام والغيرة وال فضل والنبل الغرامُ الصادقُ مذ ارسطو قيل عنهُ انهُ

جَرَّد السيفَ لقتلي ناظرٌ من حبيبٍ صالَ في الصدّ وجال قلتُ لما صَدَّ عني مُعرضاً

أصبحت سلمى ملولاً تحسبُ القلبَ جمادا تزدري الحبَّ وتُبدي

ما رأى البدرُ حبيبي مرَّةً مُقبلاً الاَّ توارى واستتر يستحى إمّا يراهُ مُسفراً

ما لوجهِ البدرِ يبدو أصفراً قال حبّي هل ترى اعتلَّ القَمَر قلتُ كلاَّ ليس يشكو علَّةً

يا لسهلٍ بيد الحذق استدَار اكسَبت اطرافُهُ الدَوحَ اخضرار مذ بدت شمسُ المسا ترمقهُ

بفؤادي غادة ان أقبلت خلت شمس الصبح في الأفق نحمه قلت اذ طال تجافيها عدى صبك

ليس يرضيني من الدنيا غِنًى لا ولا مجدٌ وصفوٌ ونعيم دون خِلٍّ مُخلصٍ يرفعني

حَدَّثَ الشاعرُ عن نُورِ القَمَر وافتِرارِ الليلِ عن ثغرِ السَحَر عن شُمُوسٍ سَطَعت أنوارُها

كفّنوهُ وادفنوهُ أسكنوهُ هوَّةَ اللحد العميق واذهبوا لا تندُبوه فهو شعبٌ