بحر السريع

لَنا صَديقٌ صادِقُ الوَعدِ مُحَذِّقٌ في صَنعَةِ الرِفدِ ما جَلَسَت قَطُّ لَهُ هِمَّةٌ

اليَومُ يا ذا الفَخرِ وَالمَجدِ يَومٌ طَريفُ القَبلِ وَالبَعدِ يَحلو مِنَ الساعاتِ مازَقَّهُ

إِذا بَدَت مِن صاحِبٍ نُبُوَّةٌ وَصارَ لِلهِجرَةِ مُعتاداً لا تَضَعِ المِنجَلَ في وُدِهِّ

يا ذا الَّذي يَبسِمُ عَن مِثلِ ما لائِحُهُ يَلمَعُ في عِقدِهِ وَمَن لَهُ خَدٌّ غَدا حائِزاً

في الحَشرِ عِلقٌ يَدُهُ مِنجَلٌ يَحصُدُ ما يَنبُتُ في الخَدِّ إِن واجَرَ الأَمرَدَ أَو مُلتَحي

لا فَتَحَ اللَهُ عَلى فَتحِ بابا مِنَ الرُشدِ أَو النُجحِ فَإِنَّهُ السِفلَةُ بَينَ الوَرى

وَشادِنٍ طافَ بِمَشمولَةٍ لَو ذاقَها سَكرانُ هَمٍّ صَحا فَخِلتُهُ وَالكَأسُ في كَفِّهِ

قَد قُلتُ لِلعاذِلِ في حُبِّ مَن لَيسَ عَلى عاشِقِهِ مِن جُناح اِنظُر إِلَيهِ وَالحَني بَعدَها

يا خائِضَ البَحرِ الذي قَد طَمَت مِنَ المَعاصي فيهِ أَمواجُ تَزَوَّجِ التَقوى وَدَع كُلَّ مَن

عيسى فَتى يَجفوهُ إِخوانُه لِأَنَّهُ يُطبَخُ جُلبانُه وَمَن أَبو جَعرانَ طَبّاخُه