بحر السريع

باللهِ يا بدرَ السما هل درى أخوكَ أني في غمارِ المنونْ يقتلني الشوقُ وهذا النَّوى

شكوتُ ما بالقلبِ من لوعةٍ ومن جوى يا ما أشدَّ الجوى فمالَ بلحظي ولمَّا رأى

أنتَ غرستَ الحبَّ في اضلعي فكيفَ لا أسقيهِ من أدمعي لو شئتَ يا حلوَ اللمى لم تبتْ

قولوا لهذا الرشإ الهاجر إن دموعي جرحتْ ناظري أبيتُ لا بدرَ الدجى مُسعدي

أبصرتهُ تحتَ ظلامِ الدجى تضيءُ في خديهِ لي جمرتانِ فقلتُ في الخدينِ نارُ الحشا

يا صاحِ من للقلبِ من نائم كلُّ محبٍ فيهِ سهرانُ هجرتُ نومي وهو لي هاجرٌ

يا فاتنَ النساكِ ما عهدنا أنْ يدخلَ المسجدَ ريمُ الفلاةِ أما تخافُ اللهَ في خلقهِ

رأتهُ عيني فوقَ كرسيهِ كالشمسِ أو أبهى من الشمسِ مثلَ سليمانَ على عرشهِ

يا من أطالَ الهجرَ من بعدِ ما مسنيَ الحبُّ بما مسني أنتَ وإن أسرفتَ في ذا الجفا

قالتْ سألتُ الورد عن وجنتي يوماً ووجناتي عن الوردِ فقالَ لي خدي أنا وردةٌ