بحر السريع

قالوا جنونٌ قلتُ إي والذي يقدرُ الهمَّ لمن يعقلونْ انقلبَ الدهرُ بأبنائهِ

يا آل ناصيفٍ بكم ناصفٌ مغرىً له في الافتتانِ افتنانْ ومن يطع فيكم دواعي الهوى

قد سأل السائلُ عن مبهمٍ عند كثير من بني ذا الزمانْ فجاءهُ خير جوابٍ شفى

يُجرِّح القلبَ بألحاظه ويقتل الصبّ بطرف سقيمْ ويُسكر السمع بألفاظه

هبَّ علينا عطرُ أنسامٍ من ساحرِ المقلةِ بسَّامِ ما حلَّ حتى سارَ في ركبِه

طابت بك الأيامُ وافرحتاه أنتِ الأماني والغنى والحياة قد وَجَدَ الضليلُ نورَ الهُدى

وغادةٍ تجلس في جانبي كأنها الزهرةُ في كمِّها أبدعُ ما تنظر عينُ امرئٍ

يا معجباً تاه على صحبه برأسه بوركَ من رأسِ فنصفُه الأعلى به أجردٌ

جلستُ يوماً حين حلَّ المساء وقد مضى يومي بلا مؤنسِ أُريح أقداماً وهت من عياء

متى يرق الحظ يا قاسي ويلتقي المنسيُّ والناسي متى وهل من حيلة في متى