بحر السريع

ظَبيَ الحِمى بِاللَهِ ما ضَرَّكا إِذا رَأَينا في الكَرى طَيفَكا وَما الَّذي تَخشاهُ لَو أَنَّهُم

فوق سرير الموت نام الذي زال ابتسام العيش عن ثغره قد ودع الآمال لا يرتجى

يا حية تنساب في خاطري هدمت صبر الأسد الصابر رميت بي في هوة لم تكن

يلومني قومي على حبها واللوم لا يجدى ولا ينفع يرمونني بالضعف لكنهم

أسمع في الليل نواح الألى رماهم المقدور فاستسلموا يبكون والرحمة في سجنها

قد أودعته الناس أسرارها كأنه للسر نعم المقر ألحانه تقبيل أهل الهوى

أشكوا الهوى للأمل الخائب يا ويحه للنفس من صاحب كأنني بين الهوى والمنى

منكد الحظ كثير الجلد يخاله الرائي خيال الأبد مسدد النظرة في قومه

ليلى طول ما له آخر يعم قلبي بحره الزاخر ومقلتي ترعى نجوم السما

ما هاج في الأطيار هذا النواح روض أريض ونمير قراح تبكي على أعقاب ملك الدجى