بحر السريع

رَبِّ اِجْزِ بِالخيرِ سُليمانَنا فَذاكَ عينُ الوزراءِ الكِرامْ للَّهِ شادَ سَلسبيلاً لَنا

يا حُسنَ ذا سَلسَبيلٌ زَها وَماؤُهُ أَحلى مِنَ السّكَّرِ حَيثُ الوَزيرُ الشّهم رَبّ النّدى

أَحسِنْ بِهذا السّلسبيلِ الّذي في مائِهِ اللّذَّةُ للشَّارِبينْ لَهُ سُليمان الزّمانِ اِبتَنى

يا شَرفَ الوَردِ وَيا فَخرهُ إِذ شَبَّهوا فيهِ خُدودَ الحِسانْ فَصَيَّروا الوَردَ عَلى ضَعفِهِ

أَحييتَ عكّاءَ بِماءٍ حَلا وَفاقَ بِالذّوقِ على السُّكّرِ جَرى لُجَيناً في قَناةٍ غَدَت

الحُكمُ للَّه العليِّ الكَبيرْ عَليكَ بِالصّبرِ أَيا ذا الوَزير وَاِصبِر جَميلاً فَإِلَه الوَرى

وَمُدَّعٍ لِلفَهمِ مِن فَهمِه لا يفرُقُ النشرَ من الطّيِّ من عِلمُهُ كانَ وَمن فَضلُهُ

مَن أَخلَصَ الوُدَّ بِحُبِّ اِمرِئٍ بِغَيرِ عينِ الودِّ لا يُلْحَظُ فَاِحفَظْ عُهودَ الودِّ لا تَنْسَها

ما أَغرَبَ اليُسْرَ لَدى عُسرَةٍ خَطَّت بِآذاني حروفَ الطَّرشْ وَفَرحَتي فيهِ لَدى شِدَّةٍ

بِتُّ مَعَ الأَحبابِ في رَوضَةٍ مِنها ثِمارُ الأُنسِ قَد تجنَى فَأَصبحتُ وَالنبت ذو رَوْنَقٍ