بحر السريع

طالعُ يومي غيرُ منحوسٍ فاسقني يا طاردَ البوسِ كأساً كعينِ الديكِ في روضةٍ

ويومِ سَعْدٍ حَسَنِ البِشْرِ عَذْبِ السَّجايا طَيِّبَ النَّشْرِ لم تَقْذَ عيني بأذاهُ ولم

إنِّي أرى ألفاظَكَ الغرَّا عطَّلَتِ الياقوت والدُّرَّا لكَ الكلامُ الحرُّ يا من غدا

وصولجانٍ بيدَيْ شادنٍ لا يحسنُ العاشقُ أن يذكرَهْ وصولجانُ المسكِ في صدغِهِ

أرسلتُ في وصفِ صديقٍ لنا ما حقُّهُ الكتبة بالعسجدِ في الحسنِ طاووسٌ ولكنَّهُ

يا سيِّداً بالمكرماتِ ارتدى وانْتَعَلَ العَيُّوقَ والفَرْقدا ما لكَ لا تَجري على مُقْتَضَى

أما ترى الدهرَ وأيَّامَهُ في العمرِ مثلَ النارِ في الشيحِ يمرُّ كالريحِ وما في يدي

كم حيلةٍ للوصلِ أَعْمَلْتُها وكم خداعٍ قد تَمَحَّلْتُهُ أُسِرُّ حَسْواً في ارتغاءٍ إذا

سقياً لأيَّام الصَّبا إذ أنا في طَلَبِ اللَّذَّةِ عفريتُ أصيدُ كالبازي ولكنَّني

وشادنٍ أصبحَ عُذْرَ الذُّنُوبْ لقاؤُه يهزِمُ جيشَ الكروبْ بغُرَّةٍ غرَّارَةٍ للوَرَى